* المسلمون في سيري لانكا

المسلمون في سيري لانكا

تقع جزيرة سيري لانكا جنوب الهند تماماً ويبلغ عدد سكانها حوالي 17 مليون نسمة ويمثل المسلمون فيها ما نسبته 8 بالمئة من عدد السكان.

يتعرض المسلمون فيها بين الفينة والأخرى لأنواع كثيرة من الاضطهاد العنصري. وقد بدأ هذا الاضطهاد منذ أن استعمر الإنجليز هذا البلد حيث أقدم على طرد المسلمين من العاصمة كولومبو.

في عام 1977 حدثت ثورة التاميل ضد الحكومة فوجد المسلمون أنفسهم بين نارين. فالحكومة تحمي السنهاليين ومسلحو التاميل يحمون قومهم. في حين ظل المسلمون خارج كل حماية وأصبح من المشاهد المألوفة أن يرى المرء رجلاً مقتولاً ومصلوباً على شجرة ويتبين دوماً أنه من المسلمين.

قامت قوات الحكومة بحملة إبادة شاملة في المنطقة الشرقية مما أدى إلى تشريد مئة ألف إنسان من المسلمين وتركهم بلا مأوى نتيجة للعمليات الهجومية التي ينفذها الجيش مما دفع السكان في منطقة باتيكالو للجوء إلى المساجد والمدارس هرباً من الموت وقد قام التاميل باقتحام مسجدين في منطقة كاتا نكودي وفتحوا نيران مدافعهم الرشاشة على المصلين الراكعين في أثناء صلاة الصبح وقد لقي 140 مسلماً على الأقل مصرعهم ذكرت الواشنطن بوست عام 1985 أن الحكومة السيري لانكية طلبت العون الفني من الصهاينة لتدريب قواتها على حرب العصابات بينما في الوقت نفسه يدفع الصهاينة بخبراء من ضباطهم إلى جانب نمور التاميل وتدريبهم على سحق المسلمين ولاسيما في المساجد.

وعندما فترت وهدأت الحرب دخل المسلمون الانتخابات عام 1995 وسمحت لهم أن يكون لهم وزيران في الحكومة يمثلان الأقلية المسلمة في هذا البلد.


(منقول)


أضف تعليقك