سعد غازى الهوارى المدير العام
المساهمات : 699 تاريخ التسجيل : 28/08/2009 العمر : 65
| موضوع: * المسلمون فى آذربيجان الخميس سبتمبر 17, 2009 10:45 pm | |
| المسلمون فى آذربيجان آذربيجان بلاد جبلية، وحدودها الأصلية نهر سامور في الشمال، وجبال بهره في الجنوب وبحر قزوين (الخزر) في الشرق وبحيرة أرمينية في الغرب، وتنحصر ما بين خطوط 44-51 طولاً و36.2 –45.6 عرضًا، وتقدر مساحتها الإجمالية بنحو200 ألف كيلو متر مربع، ويغلب على طبيعتها الجبال والهضاب وكثرة المجاري المائية، ويقسمها نهر آراس حاليًا بالعرض إلى نصفين سياسيين هما آذربيجان الجنوبية، وآذربيجان الشمالية (جمهورية آذربيجان الحالية)، وهي التي عرفت باسم جمهورية آذربيجان الاشتراكية السوفيتية، وكانت تشكل إحدى الجمهوريات الخمس عشرة هذا الاتحاد. الجغرافية الحالية: يتفاوت مناخ آذربيجان ما بين شبه مداري على الساحل، حيث يعتدل المناخ في الصيف، بينما تصل درجة الحرارة إلى التجمد في الشتاء. السكان: يبلغ عدد سكان آذربيجان نحو سبعة ملايين و748 ألفًا و163 نسمة (وفق إحصاء سنة 2000م). والآذربيجانيون هم القومية الرئيسية، وفي إحصاء عام 1998م كانت النسب العرقية كما يلي: آذري90%، داغستاني 3.2%، روسي 2.5%، أرميني 2%، آخرون 2.3% ويعيش معظم الأرمن في منطقة ناجورنو كاراباخ الانفصالية. ويتكلم سكان باكو اللغة الآرابيجية، وهي لغة تركية لهجة آذربيجانية واللغة السائدة هي التركية العثمانية، وتوزيع اللغات.. الأذرية 89%، الروسية 3%، الأرمينية 2%، أخرى 6%. والإسلام هو الدين الغالب على السكان، ووفق إحصاء سنة 1995م تبلغ نسبة المسلمين93.4 %, وهناك نسبة 2.5 % أرثوذكسيّ روسيّ ,وأرمن 2.3 %, وآخر 1.8 %. وتبلغ نسبة التعليم في آذربيجان 97 %، وفق إحصاء سنة 2000م، ويبلغ نصيب التعليم من الإنفاق العام في الجمهورية 3.3% بإحصاء2000م. التاريخ: قبل الفتح الإسلامي كانت آذربيجان تحت الحكم الساساني الذي أخذه من البيزنطيين بموجب اتفاقية عقدت بين الطرفين عام380م، حصل الساسانيون بموجبها على آذربيجان والأقاليم الشرقية من أرمينيا وجورجيا. وبعد انتصار المسلمين على الفرس بسقوط عاصمتهم المدائن في عام 16هـ/637م وفتح نهاوند الذي سمِّى بفتح الفتوح عام 20هـ/641م توجهت الفتوحات العربية صوب الشمال، وفي العصر الحديث احتلت روسيا آذربيجان، وندد الزعماء والعلماء المسلمون بمظالم الاحتلال الروسي واستبداده، ودعوا المسلمين إلى التآزر والتآخي والجهاد والتحرر، وكان مشروع استغلال نفط باكو الذي بدأ في عام 1859م قد أدى إلى زيادة التهجير الروسي إلى آذربيجان وتعسفهم فيها، ولعبت الصحف والمجلات الإسلامية مثل أيكنجي Ekinci والضياء وكشكول وملا ناصر الدين والاتفاق على إثارة مشاعر المسلمين وحميتهم، حيث تمخض عنها ظهور نخبة من المفكرين السياسيين والوطنيين أمثال "أحمد آغا أوغلو"، و"حسن ياي زردابي"، و"هاشم وزير"، و"محمد أمين رسول زاده"، ضمهم حزب وطني تشكل عام1904م. وفي عام 1911م انقسم هذا الحزب بتأثير من الحركات الاشتراكية والشيوعية الروسية. الدعوة الإسلامية في آذربيجان منذ الاحتلال الروسي لآذربيجان عام 1828م والروس يعملون على محاربة الإسلام، والتحالف الروسي – الأرمني ما هو إلا خطَّة في هذه السياسة الروسية، واختلاف نظام الحكم الروسي بعد الثورة الشيوعية أدَّى إلى تكثيف معاداة الإسلام، حيث أخذت صبغة المجابهة المكشوفة والحرب العلنية المباشرة، وقد قاوم الآذاريون هذه السياسة الغاشمة بكل قوة وبسالة، إذ حدثت54 ثورة مسلمة أثناء السنين الأولى القليلة من الاحتلال الشيوعي لآذربيجان عام1920م. وقد شن الشيوعيون هجومهم على الجوامع والمساجد التي يتجه إليها المسلمون لأداء صلواتهم وتدارس أمور دينهم، ومع أنه لا يوجد إحصاء دقيق لعدد المساجد قبل الحكم الشيوعي في آذربيجان إلا أن انتشارها كان شاملاً. ومع التغيرات السياسية التي حدثت مؤخرًا تقرر افتتاح 37 جامعًا، منها 7 جوامع في باكو، وبهذا يكون عدد المساجد التي تفتح أبوابها للمصلين 55 مسجدًا حتى عام 1989م، وهو عدد ضئيل بالنسبة لنسبة المسلمين، ويشترك المسلمون الشيعة والسنة في أداء صلواتهم بهذه المساجد، خاصةً في مناطق اختلاطهم. وقد حارب الشيوعيون اللغة الآذرية التي كانت تكتب الأحرف العربية إلى أن فرضت الأبجدية اللاتينية عام1929، ثم فرضت الحروف السلافية عام1940م، وفي الوقت الذي استمر الأرمن في استعمال لغتهم وأبجديتهم بحرية تامة فرض الروس على الآذاريين استعمال اللغة الروسية في جميع الإدارات والمعاملات والإجراءات الرسمية والحكومية في عام 1953م. وقد استعاد الآذاريون حقَّ استعمال لغتهم الآذارية في المعاملات الرسمية والأجهزة الحكومية في عام 1989م، ويتطلَّعون إلى إعادة استعمال الأبجدية العربية في كتاباتهم، بل هناك من يدعو إلى أبجدية واحدة لعموم اللغات التركية كاللغة العربية. بالإضافة إلى ذلك صادر الشيوعيون جميع الكتب الإسلامية والتاريخية، وفرضت قوانين صارمة لمنع تداولها وقراءتها، حتى إذا رغِب المسلمون في معرفة عقيدتهم وأحكام دينهم لم تتوفَّر لهم الكتب، ولا يمكن لهم الاستفادة من كتب التراث بعد أن تغيرت أبجديتهم. ======================== (متقول) | |
|