وكانت الشجرة العامل الهام بعد الماء الذي انطلقت منه الحضارة الانسانية ومنها حضارتنا العربية وتبن أن بلادنا كانت الموطن الأول لعدد كبير من أنواع الأشجار,ومن هنا يمكن القول أن الشجرة صديقة الانسان ومخلصة له رغم ما فعله بها ,فهناك أماكن كثيرة في العالم وفي بلادنا كانت غابات قطعت أشجارها فيما بعد وهدرت لتصبح أثراً بعد حين ,فهل نعمل معاً على إعادتها لتكون الحياة أكثر أمناً وسلامة لنا ولأجيالنا
إن الشجرة جزء أساسي من النظام البيئي العام لأنها تساهم بعطائها منذ غرسها ونموها فهي تقوم بعدة وظائف منها:
امتصاص ثاني أوكسيد الكربون من الجو مخففة عن الانسان خطر الأمراض التنفسية
- طرح الاوكسجين الذي لو حجب عن الانسان قليلاً لاختفى من الوجود بسرعة
- تنقي الجو من التلوث
- توفر الطعام للانسان و الحيوان و الطير وسائر الكائنات الحية وقد ثبت علمياً أن استخدام الانسان للأشجار كمصدات للرياح حول الأراضي الزراعية يزيد من غلة هذه الأراضي بنسبة 03% لأن الأشجار تعمل على عدم سقوط الأزهار و الثمار
كذلك تعمل الشجرة على الحد من حركة الهواء وتصل نسبة تخفيض سرعة الرياح من قبل الأشجار حتى 06% وسطياً أما في الشتاء حيث تكون شدة الرياح غالباً أقوى من الفصول الأخرى تكون نسبة خفض سرعة الرياح بحدود 33%
أما من الناحية البيئية تؤدي الأشجار وظائف متعددة فتعمل على ترسيب الغبار و الشوائب العالقة في الهواء وتمتص الغازات الضارة منه,حيث ثبت أن 1م3 من الأوراق يحمل ما يزيد عن /086/ غراماً من الشوائب الغبارية العالقة بالهواء ويمتص 06% من غاز الكبريت لذا يعتبر وجودها ضرورياً جداً حول المصانع و المعامل و المزارع الحيوانية لأنها تسهم أيضاً في منع امتداد وانتشار الغازات ذات الروائح الكريهة وتمتص ما نسبته /23-83% /
,كما أن الأشجار تلعب دوراً في تخفيف الضجيج وتحد من قوة الأصوات وتزداد فاعليتها في ذلك عند زراعتها في صفوف متتالية وراء بعضها البعض فتمتص عند ذلك /02-52%/ من الطاقة الصوتية الواقعة عليها وتشتت أو تبعثر الباقي
وتملك الأشجار خصائص صحية أخرى مهمة حيث تفرز مواد قاتلة للبكتريا و الفطور وتساهم في تنقية التربة بشكل ذاتي كما تعمل على زيادة تركيز الأوزون في الهواء ,وهكذا فإن الشجرة مهمة بالنسبة للإنسان و البيئة من حيث الحفاظ على صحته في المدن و المناطق المأهولة بالسكان وكذلك تنقية الأجواء في أماكن المنشآت الصناعية و الاقتصادية التي تتميز