أكد طبيب أردني أن الجوع أثناء الصيام يعمل على تحريك الأجهزة الداخلية لجسم الإنسان لاستهلاك الخلايا الضعيفة وإنتاج خلايا جديدة ذات حيوية ونشاط.
وأوضحت الدراسة الحديثة أن جسم الإنسان بحاجة إلى عملية الهدم التي يتخلص فيها من الخلايا القديمة والزائدة عن حاجته، والتخلص من كثير من السموم والمواد الضارة كالكوليسترول والدهون الثلاثية وحامض البوليك والرواسب الكلسية والزوائد اللحمية والأكياس الدهنية والأورام السرطانية في بداية تكوينها.
وأكدت الدراسة أن الصيام عملية فسيولوجية يجب على الجسم القيام بها بين الحين والآخر حتى يتمكن من أداء وظائفه الحيوية بكفاءة عالية، وإنه ضروري لصحة الإنسان تماماً مثل الأكل والتنفس والحركة والنوم، مشيراً إلى الآية الكريمة في قوله تعالى: {وأن تصوموا خير لكم}.
وأوضح العلماء أن نظام الصيام الذي يشتمل على الأقل على أربع عشرة ساعة من الجوع والعطش ثم بضع ساعات من تناول الطعام والشراب هو النظام المثالي لتنشيط عمليتي الهدم والبناء، فالصيام يعتبر فرصة لخفض نسبة السكر في الدم إلى أدنى معدلاتها ويعطي غدة البنكرياس فرصة للراحة؛ إذ يأتي دور الصيام في مكافحة داء السكري الواسع الانتشار في منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت الدراسة أن الصيام أقدر نظام وأرخصه على الإطلاق لإنقاص الوزن ومكافحة السمنة بشرط أن يصاحبه اعتدال في كمية الطعام وقت الإفطار بحيث يستمر الإنسان بهذا الاعتدال بعد شهر رمضان.
وأشار الباحثون إلى فائدة الصيام للقلب والشرايين إذ أن فترة الصيام تؤدي إلى استهلاك الدهون من قبل جسم الإنسان وإلى نقص في مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم وتناقصها في الكتل الدهنية المترسبة على الأسطح الداخلية للشرايين وخاصةً الشرايين التاجية في القلب؛ مما يعني انخفاض في معدل انسداد الشرايين وحصول الجلطات القلبية والدماغية التي أصبحت تحصد ملايين الأرواح في كل أنحاء العالم.
كما إن الصيام يعتبر خير وقاية من مرض النقرس الذي ينتج عن الإكثار من أكل اللحوم ما ينتج عنه زيادة في ترسب حمض البوليك في المفاصل والكلى.