* جورجيا

جورجيا
خريطة جورجيا
• مشكلات اقتصادية واجتماعية تُطاردهم.
• افتقار واضح للمؤسسات الإسلامية.
بانهيار الاتحاد السوفيتي في أوائل العِقد الأخير من القرن العشرين مرت الدول التي تفكَّكت عنه بمرحلة تحوُّل شامل، وأُثيرت فيها إشكالات عدة، وكانت (جورجيا) إحدى الدول التي ظهرت فيها هذه الإشكاليات بوضوح، لا سيما على الصعيد الاقتصادي بعد التحوُّل من الاقتصاد المركزي إلى اقتصاد السوق، والبدء في عملية الخصخصة وما ترتب على ذلك كله من تداعيات مختلفة، إضافةً إلى تصاعُد المطالب الانفصالية عن الدولة من قِبَل بعض الجماعات العرقية (الأبخاز والأدغاريين)، ودخول البلاد في دوامة الحرب الأهلية، التي ما زالت تُعاني من آثارها حتى اللحظة.
وبوصول "شيفر نادزة" إلى السلطة بعد صراع طويل في عام 1993م، نجحت (جورجيا) في تحقيق نوع من الاستقرار السياسي والاقتصادي، لا سيَّما بعد موافقته على الانضمام إلى رابطة دول الكومنولث المستقِلَّة في أكتوبر1993م، وقد أدَّت إعادة انتخابه في نوفمبر عام1995م، وتمتُّع حزبه "اتحاد المواطنين" بسلطة داخل البرلمان، إلى التأكيد على الطبيعة الإصلاحية والديمقراطية السياسية في (جورجيا).


المساحة والسكان


تبلغ مساحة (جورجيا) 76146 كيلو مترًا مربعًا، وعاصمتها تبليسي، ويبلغ عدد سكانها نحو5.2 مليون نسمة، وأهم المدن الرئيسية (كوتايسي)، و(روستافي)، و(باتومي)، و(سوخومي)، و(شياتورا)، و(جوري)، و(بوتي)، و(تسخينفالي)، و(زوجديدي).
ويشكل سكان (جورجيا) 1.9 % من إجمالي سكان دول الاتحاد السوفيتي السابق، ويتركَّز نحو 56% من السكان في المناطق الحضرية، ويعيش ثلثهم تقريبًا في العاصمة (تبليسي)، وينتمي75% من السكان إلى المسيحية الأرثوذكسية، منهم نحو 11% مسلمون.
وتنتمي (جورجيا) إلى المجموعة القوقازية لدول (الكومنولث) التي تضم (أرمينيا) و(جورجيا)، وتشترك هذه المجموعة في ميراث تاريخي وحضاري مُتقارب وتداخل ثقافي وعرقي وطائفي.
وتنتمي الغالبية العُظمى من سكان (جورجيا) إلى كنيسة الأرثوذكس الشرقية، وتنتمي معظم الجماعات العرقية الأرمينية إلى الكنيسة المسيحية الجورجية، كما يوجد أيضًا العديد من الكنائس الكاثوليكية والبروتستنتية، كما يوجد المسلمون في بعض المناطق، فمعظم الجورجيين في مدينة (أجارا) من المسلمين الذين ينتمون إلى المذهب السُنِّي، كما يوجد بعض المسلمين الشيعة.


الموقع الجغرافي


تقع (جورجيا) على مفترق الطُّرق بين أوروبا وآسيا على المُنْحَدَرات الجنوبية لجبال القوقاز بين دائرتَي عرض40 و47 شرقًا، وخطَّي طول42 و44 شمالاً، على مساحة69.700 كيلو متر مربع، يحدها من الشمال (روسيا)، ومن الجنوب جمهورية (أرمينيا)، ومن الجنوب الغربي (تركيا)، ويحدها من الغرب البحر الأسود، وتمثل جبال القوقاز العليا الحدود الشمالية مع (روسيا)، بينما تشكل جبال القوقاز الأدنى الحدود الجنوبية مع كلٍّ من (تركيا) و(أرمينيا)، ويمثل البحر الأسود الحدود الغربية.


المناخ


تنتمي (جورجيا) إلى العديد من الأقاليم المُناخية، التي تتراوح بين مناخ البحر المتوسط الرطب في الغرب، وكلٍ من المُناخَين الجاف والمعتدل في الشرق، وتشكل الجبال ثلثي مساحة البلاد.


عدد السكان


5.019.538 مليون نسمة، 56% مدنيُّون، 44% ريفيون.
المجموعات العرقيَّة:
"الأرْمن" 1%، "الجورج" 70.1%، "الأذر"8.1%، "الروسي" 6.3%، "الأوسيتيين" 7%، "الأبخاز" 3%، "أعراق أخرى" 1.8%.


العقائد الدينية


الديانة الرئيسة الأرثوذِكس اليونانية 65%، وأرثوذكس روس 11%، ومسلمون سنَّة10%، ومسلمون شيعة 1%، والديانات الأخرى، 6%.


اللغات


اللغة الرئيسة "الجورجية".
الوضع الإثنِي واحتمالات تفجُّر الصراع الداخلي:
شهدت (جورجيا) عقب استقلالها صراعات داخلية عِدَّة، تمثَّلت في الأساس حول مبدأ حق تقرير المصير وحقوق الأقليات الذي تطرحه الجمهوريات والأقاليم التابعة لـ(جورجيا)، مثل (أبخازيا)، (أدغاريا) و(أوسيتيا الجنوبية).
وقد مثَّلت هذه الصراعات تهديدًا لاستقلال (جورجيا)؛ نظرًا لأن مطالب هذه الأقليات تتراوح بين الاستقلال التام- كما في (أبخازيا)- وما بين الالتحاق بدول الجِوار الإقليمي، كما في حالة (أوسيتيا الجنوبية)، التي تَرغَب في الانضمام إلى (أوسيتيا الشمالية) في ظلّ الاتحاد الروسي، أو في حالة (أدغاريا) التي تُطالب بالالتحاق بتركيا.


الدعوة الإسلامية في (جورجيا)

نسبَةُ المسلمين في (جورجيا) لا تزيد عن10% فقط من إجمالي السكان، ويتركز معظمهم في مدينة (أجارا) المستقلة، وتتَّسم أوضاع المسلمين في (جورجيا) بما يلي:
أولاً: أنهم يُعانون من مشكلات اقتصادية واجتماعية عديدة كبقية السكان.
ثانيًا: هناك حاجة إلى نشر الوعي الإسلامي بينهم، خاصةً وأن هناك افتقارًا واضحًا للمؤسسات الدينية الإسلامية في (جورجيا).
ثالثًا: تَرك هذه الأقلية المسلمة دون الاهتمام بها، وتقديم المساعدات لها قد يُضعف استمساكها بدينها (الإسلام).
============
المصدر: هدى الإسلام





أضف تعليقك