عبدالناصر مرزوق عضو فعال
المساهمات : 128 تاريخ التسجيل : 30/08/2009
| موضوع: علماء مجاهدون الخميس سبتمبر 10, 2009 4:36 pm | |
| إن العالم الزاهد الإمام أبا الحسن بن سنان رضى الله عنه دخل على حاكم مصر احمد بن طولون ذات يوم وقال له : يا ابن طولون اتق الله ؟ فعجب الجالسون حوله واستشاط بن طولون غضبا وبعد ذلك قال لحارسه : جوعوا له الأسد ثلاثة أيام فجُوع الاسد حتى اشتد به الجوع وكاد أن يأكل كل ما أمامه من بشر أو حيوان ولو كان حشبا أو حجرا وأدخلوا العالم قبل الأسد فى حجره ليخلو به الاسد الجائع وجاء حارس الأسد بالأسد وأدخله على العالم أبى الحسن وأغلق الباب عليهما ليخلو الأسد بفريسته وبعد يوم أراد الحارس أن يرفع تقريرا الى الأمير ففتح الباب على الأسد وظن أنه سيجد بقايا العالم من دم وعظام ولكنه رأى العالم ساجدا لله تعالى والأسد واقف فى حراسته لم يمسه بسوء والعابد يقول فى سجوده سبحان ربى الأعلى . والأسد مطأطىء الرأس لربه الأعلى فرفع الحارس ما شاهده إلى الأمير فقال الأمير : ائتوني بهذا العالم فجيىء به ودخل على الأمير مرفوع الرأس عزيزا بالله . فقال له الأمير : كيف حالك ؟ فقال له العالم : حالى بخير كما ترانى فقا ل له الأمير : كيف كان شعورك عندما دخل الأسد عليك ؟ فقال له العالم : كنت أقرأ قول الله تعالى : " واصبر لحكم ربك فانك بأعيننا " فقال له الأمير : فماذا كنت تخاف والاسد معك ؟ فقال له العالم : كنت أخاف أن يمسنى الاسد بلعابه فينجس ثوبى فلا أستطيع الصلاه وبعد ذلك شكره الأمير وعفا عنه وقبل نصيحته وأطلق سراحه | |
|