* من يصبح وزير ثقافة العالم ؟

من يصبح وزير ثقافة العالم ؟
==============
‏منافسة شرسة يدخلها وزير الثقافة فاروق حسني كمرشح مصر أمام تسعة متنافسين من دول العالم للفوز بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو وخلافة المدير الحالي الياباني كويشيرو ماتسورا الذي انتخب في عام‏1999‏ في ولايته الأولي وأعيد انتخابه لأربع سنوات أخري في‏2005‏

الفائز هذه المرة من المرشحين التسعة بهذا المنصب العالمي الثقافي الرفيع سيصبح المدير العاشر لمنظمة اليونسكو منذ إنشائها عام‏1946,‏ وبرغم حالة الجدل الصحية التي أثيرت حول المرشح المصري فاروق حسني إلا انه يعد الأوفر حظا عن بقية المرشحين خاصة في ظل خبرته الثقافية الطويلة كوزير للثقافة المصرية‏,‏ بالإضافة إلي الدعم الحكومي المصري الذي سانده بقوة بالإضافة إلي تميز اسمه علي الساحة الدولية أمام المرشحين الآخرين‏,‏ وهم إنا مارشيوليونيته من ليتوانيا وكانت نائب وزير الثقافة في بلادها من عام‏1999‏ حتي‏2003‏ كما أنها انتخبت لرئاسة لجنة التراث العالمي بعد عام واحد من عملها كمندوبة لبلادها لدي اليونسكو عام‏2003,‏ ومحمد البيجاوي من الجزائر وهو رئيس محكمة العدل الدولية السابق والذي أعلن انسحابه من الانتخابات كدعم للمرشح المصري وتوحيد الموقف العربي حول مرشح عربي واحد‏,‏ وإيرينا جيرجويفا بوكوفا من بلغاريا ووزيرة خارجيته السابقة ومندوبة بلادها الدائمة لدي اليونسكو والممثلة الشخصية لرئيس بلادها لدي منظمة الفرانكفون ونائب رئيس مجموعة دول الفرانكفون لدي اليونسكو‏,‏ وسوسبيترمويجاروبي موهونغو من تنزانيا وهو عالم جيولوجي ومؤسس المجلس
الدولي للعلوم ويعمل مديرا إقليميا له في جنوب إفريقيا ولم يسبق له شغل أي مناصب سياسية قبل ذلك‏,‏ ونورعيني تيجاني سيربوس من بنين ويشغل منصب نائب الأمين العام لليونسكو للشئون الأفريقية منذ عام‏98,‏ وهو شاعر ومستشار ثقافي لرئيس بلاده‏,‏ وألكسندر فلاديميروفيش ياكوفينكو من روسيا والذي تقدم في اللحظات الأخيرة للترشيح ويشغل منصب نائب وزير الخارجية الروسي‏,‏ وإيفون خويس باقي مرشحة أمريكا اللاتينية من الإكوادور والتي سبق أن ترأست برلمان بلادها بالإضافة إلي توليها منصب وزيرة التجارة والموارد السمكية‏,‏ وبينيتا فيريرو فالدنر من النمسا وتشغل منصب المفوضة الأوروبية للشئون الخارجية وتقدمت بأوراق ترشيحها في اللحظات الأخيرة قبل غلق باب الترشيحات وتعد بمثابة المنافس القوي لفاروق حسني في ظل خبرتها وعلاقاتها المميزة علي الساحة الدولية‏,‏ إلا أن ما يدعم موقف فاروق حسني أمامها هو عدم حصول بينيتا حتي الآن علي التأييد الكامل من دول الاتحاد الأوروبي لتصبح بمثابة المرشحة الأوروبية في ظل وجود مرشحين أوروبيين آخرين وهما البلغارية إيرينا والمرشحة الليتوانية إنا مارشيوليونيته والتي يدعمها دول البلطيق الثلاث ليتوانيا واستونيا ولاتفيا‏.‏

علما بأن الأصوات تنقسم داخل المنظمة إلي‏5‏ كتل رئيسية وهي الآسيوية‏12‏ صوتا والأفريقية‏14‏ صوتا والأوروبية‏16‏ صوتا وأمريكا اللاتينية‏10‏ أصوات والعربية ستة أصوات وذلك في المجلس التنفيذي للمنظمة الذي يمثل أعضاؤه الثمانية والخمسون الدول الأعضاء ويبقي التحدي الآخر الذي يواجه فاروق حسني هو الانقسام الإفريقي حول ثلاثة مرشحين حتي وان كان موقف المرشح المصري افضل إلا ان ذلك قد يقلل من حصول حسني علي الأصوات الأفريقية كاملة‏.‏

(منقول)