*~::::{شبكة ومنتديـات رحمه}::::~*
عزيزى الزائر أنت لم تسجل فى المنتدى من قبل فإذا كنت عضو برجاء تسجيل الدخول وإذا كنت زائر فيشرفنا إنضمامك لأسرة المنتدى
*~::::{شبكة ومنتديـات رحمه}::::~*
عزيزى الزائر أنت لم تسجل فى المنتدى من قبل فإذا كنت عضو برجاء تسجيل الدخول وإذا كنت زائر فيشرفنا إنضمامك لأسرة المنتدى
*~::::{شبكة ومنتديـات رحمه}::::~*
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

*~::::{شبكة ومنتديـات رحمه}::::~*

أفلام, ألعاب, اسلاميات, شعر, خواطر, طرائف, الغاز, رياضة, دردشة, عام, منتديات, ديكور, تصميم, ابداع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تتمة لموضوع الطب النبوي (1)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نورالرحمن
عضو جديد
عضو جديد



المساهمات : 35
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمر : 43

تتمة لموضوع الطب النبوي  (1) Empty
مُساهمةموضوع: تتمة لموضوع الطب النبوي (1)   تتمة لموضوع الطب النبوي  (1) Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 09, 2009 9:31 am

(فصل)



وأما طب الأبدان : فإنه نوعان :

نوع
قد فطر الله عليه الحيوان ناطقه وبهيمه ، فهذا لا يحتاج فيه إلى معالجة
طبيب ، كطب الجوع ، والعطش ، والبرد ، والتعب بأضدادها وما يزيلها .




والثاني :
ما يحتاج إلى فكر وتأمل ، كدفع الأمراض المتشابهة الحادثة في المزاج ،
بحيث يخرج بها عن الإعتدال ، إما إلى حرارة ، أو برودة ، أو يبوسة ، أو
رطوبة ، أو ما يتركب من اثنين منها ، وهي نوعان : إما مادية ، وإما كيفية
، أعني إما أن يكون بانصباب مادة ، أو بحدوث كيفية ، والفرق بينهما أن
أمراض الكيفية تكون بعد زوال المواد التي أوجبتها ، فتزول موادها ، ويبقى
أثرها كيفية في المزاج .




وأمراض
المادة أسبابها معها تمدها ، وإذا كان سبب المرض معه ، فالنظر في السبب
ينبغي أن يقع أولاً ، ثم في المرض ثانياً ، ثم في الدواء ثالثاً . أو
الأمراض الآلية وهي التي تخرج العضو عن هيئته ، إما في شكل ، أو تجويف ،
أو مجرى ، أو خشونة ، أو ملاسة ، أو عدد ، أو عظم ، أو وضع ، فإن هذه
الأعضاء إذا تألفت وكان منها البدن سمي تألفها اتصالاً ، والخروج عن
الإعتدال فيه يسمى تفرق الإتصال ، أو الأمراض العامة التي تعم المتشابهة
والآلية .




والأمراض المتشابهة : هي التي يخرج بها المزاج عن الإعتدال ، وهذا الخروج يسمى مرضاً بعد أن يضر بالفعل إضراراً محسوساً .

وهي
على ثمانية أضرب : أربعة بسيطة ، وأربعة مركبة ، فالبسيطة : البارد ،
والحار ، والرطب ، واليابس ، والمركبة : الحار الرطب ، والحار اليابس ،
والبارد الرطب ، والبارد اليابس ، وهي إما أن تكون بانصباب مادة ، أو بغير
انصباب مادة ، وإن لم يضر المرض بالفعل يسمى خروجاً عن الإعتدال صحة .




وللبدن ثلاثة أحوال : حال طبيعية ، وحال خارجة عن الطبيعية ، وحال متوسطة بين الأمرين . فالأولى : بها يكون البدن صحيحاً ، والثانية : بها يكون مريضاً . والحال الثالثة :
هي متوسطة بين الحالتين ، فإن الضد لا ينتقل إلى ضده إلا بمتوسط ، وسبب
خروج البدن عن طبيعته ، إما من داخله ، لأنه مركب من الحار والبارد ،
والرطب واليابس ، وإما من خارج ، فلأن ما يلقاه قد يكون موافقاً ، وقد
يكون غير موافق ، والضرر الذي يلحق الإنسان قد يكون من سوء المزاج بخروجه
عن الإعتدال ، وقد يكون من فساد في العضو ، وقد يكون من ضعف في القوى ، أو
الأرواح الحاملة لها ، ويرجع ذلك إلى زيادة ما الإعتدال في عدم زيادته ،
أو نقصان ما الإعتدال في عدم نقصانه ، أو تفرق ما الإعتدال في اتصاله ، أو
اتصال ما الإعتدال في تفرقه ، أو امتداد ما الإعتدال في انقباضه ، أو خروج
ذي وضع وشكل عن وضعه وشكله بحيث يخرجه عن اعتداله .




فالطبيب :
هو الذي يفرق ما يضر بالإنسان جمعه ، أو يجمع فيه ما يضره تفرقه ، أو ينقص
منه ما يضره زيادته ، أو يزيد فيه ما يضره نقصه ، فيجلب الصحة المفقودة ،
أو يحفظها بالشكل والشبه ، ويدفع العلة الموجودة بالضد والنقيض ، ويخرجها
، أو يدفعها بما يمنع من حصولها بالحمية ، وسترى هذا كله في هدي رسول الله
صلى الله عليه وسلم شافياً كافياً بحول الله وقوته ، وفضله ومعونته .


(فصل)



فكان من هديه صلى الله عليه وسلم
فعل التداوي في نفسه ، والأمر به لمن أصابه مرض من أهله وأصحابه ، ولكن لم
يكن من هديه ولا هدي أصحابه استعمال هذه الأدوية المركبة التي تسمى
أقرباذين ، بل كان غالب أدويتهم بالمفردات ، وربما أضافوا إلى المفرد ما
يعاونه ، أو يكسر سورته ، وهذا غالب طب الأمم على اختلاف أجناسها من العرب
والترك ، وأهل البوادي قاطبة ، وإنما عني بالمركبات الروم واليونانيون ،
وأكثر طب الهند بالمفردات .




وقد اتفق الأطباء على أنه متى أمكن التداوي بالغذاء لا يعدل عنه إلى الدواء ، ومتى أمكن بالبسيط لا يعدل عنه إلى المركب .

قالوا : وكل داء قدر على دفعه بالأغذية والحمية ، لم يحاول دفعه بالأدوية .

قالوا :
ولا ينبغي للطبيب أن يولع بسقي الأدوية ، فإن الدواء إذا لم يجد في البدن
داء يحلله ، أو وجد داء لا يوافقه ، أو وجد ما يوافقه فزادت كميته عليه ،
أو كيفيته ، تشبث بالصحة ، وعبث بها . وأرباب التجارب من الأطباء طبهم
بالمفردات غالباً ، وهم أحد فرق الطب الثلاث .




والتحقيق
في ذلك أن الأدوية من جنس الأغذية ، فالأمة والطائفة التي غالب أغذيتها
المفردات ، أمراضها قليلة جداً ، وطبها بالمفردات ، وأهل المدن الذين غلبت
عليهم الأغذية المركبة يحتاجون إلى الأدوية المركبة ، وسبب ذلك أن أمراضهم
في الغالب مركبة ، فالأدوية المركبة أنفع لها ، وأمراض أهل البوادي
والصحاري مفردة ، فيكفي في مداواتها الأدوية المفردة ، فهذا برهان بحسب
الصناعة الطبية .




ونحن نقول :
إن ها هنا أمراً آخر ، نسبة طب الأطباء إليه كنسبة طب الطرقية والعجائز
إلى طبهم ، وقد اعترف به حذاقهم وأئمتهم ، فإن ما عندهم من العلم بالطب
منهم
من يقول :
هو قياس . ومنهم من يقول : هو تجربة . ومنهم من يقول : هو إلهامات ،
ومنامات ، وحدس صائب . ومنهم من يقول : أخذ كثير منه من الحيوانات
البهيمية ، كما نشاهد السنانير إذا أكلت ذوات السموم تعمد إلى السراج ،
فتلغ في الزيت تتداوى به ، وكما رؤيت الحيات إذا خرجت من بطون الأرض ، وقد
عشيت أبصارها تأتي إلى ورق الرازيانج ، فتمر عيونها عليها . وكما عهد من
الطير الذي يحتقن بماء البحر عند انحباس طبعه ، وأمثال ذلك مما ذكر في
مبادئ الطب .




وأين
يقع هذا وأمثاله من الوحي الذي يوحيه الله إلى رسوله بما ينفعه ويضره ،
فنسبة ما عندهم من الطب إلى هذا الوحي كنسبة ما عندهم من العلوم إلى ما
جاءت به الأنبياء ، بل ها هنا من الأدوية التي تشفي من الأمراض ما لم يهتد
إليها عقول أكابر الأطباء، ولم تصل إليها علومهم وتجاربهم ، وأقيستهم من
الأدوية القلبية ، والروحانية ، وقوة القلب ، واعتماده على الله ، والتوكل
عليه ، والإلتجاء إليه ، والإنطراح والإنكسار بين يديه ، والتذلل له ،
والصدقة ، والدعاء ، والتوبة ، والإستغفار ، والإحسان إلى الخلق ، وإغاثة
الملهوف ، والتفريج عن المكروب ، فإن هذه الأدوية قد جربتها الأمم على
اختلاف أديانها ومللها ، فوجدوا لها من التأثير في الشفاء ما لا يصل إليه
علم أعلم الأطباء ، ولا تجربته ، ولا قياسه .




وقد
جربنا نحن وغيرنا من هذا أموراً كثيرة ، ورأيناها تفعل ما لا تفعل الأدوية
الحسية ، بل تصير الأدوية الحسية عندها بمنزلة أدوية الطرقية عند الأطباء
، وهذا جار على قانون الحكمة الإلهية ليس خارجاً عنها ، ولكن الأسباب
متنوعة فإن القلب متى اتصل برب العالمين ، وخالق الداء والدواء ، ومدبر
الطبيعة ومصرفها على ما يشاء كانت له أدوية أخرى غير الأدوية التي يعانيها
القلب البعيد منه المعرض عنه ، وقد علم أن الأرواح متى قويت ، وقويت النفس
والطبيعة تعاونا على دفع الداء وقهره ، فكيف ينكر لمن قويت طبيعته ونفسه ،
وفرحت بقربها من بارئها ، وأنسها به ، وحبها له ، وتنعمها بذكره ، وانصراف
قواها كلها إليه ، وجمعها عليه ، واستعانتها به ، وتوكلها عليه ، أن يكون
ذلك لها من أكبر الأدوية ، وأن توجب لها هذه القوة دفع الألم بالكلية ،
ولا ينكر هذا إلا أجهل الناس ، وأغلظهم حجاباً ، وأكثفهم نفساً ، وأبعدهم
عن الله وعن حقيقة الإنسانية ، وسنذكر إن شاء الله السبب الذي به أزالت
قراءة الفاتحة داء اللدغة عن اللديغ التي رقي بها ، فقام حتى كأن ما به
قلبة .



فهذان
نوعان من الطب النبوي ، نحن بحول الله نتكلم عليهما بحسب الجهد والطاقة ،
ومبلغ علومنا القاصرة ، ومعارفنا المتلاشية جداً ، وبضاعتنا المزجاة ،
ولكنا نستوهب من بيده الخير كله ، ونستمد من فضله ، فإنه العزيز الوهاب .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تتمة لموضوع الطب النبوي (1)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
*~::::{شبكة ومنتديـات رحمه}::::~* :: ساحة رحمة للطب والصحه والحمايه من الأمراض :: منتدى رحمة ( الطب النبوى والحجامه )-
انتقل الى: